4440 - وقال : حدثنا مسدد ، عن يحيى ، عن التيمي أبي مجلز ، أراه عن قيس بن عباد قال : رضي الله عنه عن قتال علي أهل النهر حتى يحدثوا ، فانطلقوا ، فأتوا على عبد الله بن خباب ، وهو في قرية له ، قد تنحى عن الفتنة ، فأخذوه ، قال : فرأوا تمرة وقعت من رأس نخلة ، فأخذها رجل منهم ، فجعلها في فيه ، فقالوا : تمرة من تمر أهل العهد ، أخذتها بغير ثمن ، قال : فلفظها ، قال : وأتوا على خنزير ، فبعجه أحدهم بسيفه ، فقتله ، فقالوا : خنزير من خنازير أهل العهد قتلته ، فقال لهم عبد الله بن خباب رضي الله عنه : ألا أنبئكم - أو أخبركم - بمن هو أعظم عليكم حقا من هذه التمرة ، وهذا الخنزير ؟ قالوا : من ؟ قال : أنا ( أراه قال ) : ما تركت صلاة ، منذ بلغت ولا صيام رمضان ، وعدد أشياء ، فقربوه ، فقتلوه ، فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه ، فأمر أصحابه بالمسير إليهم . وقال : أقيدونا بعبد الله بن خباب ، قالوا : كيف نقيدك به وكلنا قتله ؟ فقال : الله أكبر ، وقال لأصحابه : اسطوا عليهم فوالله لا يقتل منكم عشرة ، ولا يفر منهم عشرة ، فكان ذلك ، فقال علي رضي الله عنه : اطلبوا رجلا ، صفته كذا وكذا ، فطلبوه فلم يجدوه ، ثم طلبوه ، فوجدوه ، فقال علي رضي الله عنه : من يعرف هذا ؟ فلم يعرف ، فقال رجل : أنا رأيت هذا بالنجف ، فقال : إني أريد هذا المصر ، وليس فيه ذو نسب ولا معرفة ، فقال علي رضي الله عنه : صدقت ، هو رجل من الجن . كف
( 212 ) وتقدم حديث جابر رضي الله عنه في باب الزجر عن معتقد الخوارج من كتاب القدر .
[ ص: 220 ] [ ص: 221 ]