الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4543 - وقال أبو بكر أيضا : حدثنا زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، ثنا محمد بن كعب ، عن عوف بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة ، رجل كان يسأل الله تعالى أن يزحزحه عن النار ، حتى إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، كان بين ذلك ، فقال : أي رب ! أدنني من باب الجنة ، فقيل : يا ابن آدم ، ألم تسأل أن تزحزح عن النار ؟ فقال : يا رب ومن مثلك ؟ أدنني من باب الجنة ، فيدنى منها ، فينظر إلى شجرة عند باب الجنة ، فقال : يا رب أدنني منها أستظل بظلها ، وآكل من ثمرها ، فقال - جل وعلا : يا ابن آدم ! ألم تقل ؟ قال : يا رب ! ومن مثلك ، فأدنني منها ، فرأى أفضل من ذلك ، فقال : يا رب ، أدنني منها ، فقال جل جلاله : يا ابن آدم ، ألم تقل ؟ قال : يا رب ومن مثلك ؟ فأدنني ، فقيل له : اعد ، فلك ما بلغته قدماك ورأته عيناك ، قال : فيعدو ، حتى إذا بلح - يعني أعيا - قال : يا رب هذا لي وهذا ؟ فيقول : لك مثله وأضعافه ، فيقول : قد رضي عني ربي ، فلو أذن لي في كسوة أهل الجنة وطعامهم لأوسعتهم .

                                                                                        [ ص: 507 ] [ ص: 508 ] [ ص: 509 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية