الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4588 - وقال أبو يعلى : حدثنا خلف ، ثنا أبو المطرف المغيرة الشامي ، عن العرزمي ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة ، نادى مناد : أين أهل الفضل ؟ فيقوم ناس وهم يسير ، فينطلقون إلى الجنة سراعا ، فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إنا رأيناكم سراعا إلى الجنة ، فمن أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل الفضل ، فيقولون : وما فضلكم ؟ فيقولون : كنا إذا ظلمنا صبرنا ، وإذا أسيء إلينا عفونا ، وإذا جهل علينا حلمنا ، فيقال لهم : ادخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين .

                                                                                        ثم ينادي مناد : أين أهل الصبر ؟ فيتقدم ناس وهم يسير ، فينطلقون إلى الجنة سراعا ، قال : فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إنا نراكم سراعا إلى الجنة ، فمن أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل الصبر ، فيقولون : وما صبركم ؟ فيقولون : كنا نصبر على طاعة الله تعالى ، وكنا نصبر عن معاصي الله عز وجل ، فيقال لهم : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين .

                                                                                        ثم ينادي مناد : أين المتحابون في الله تعالى - أو قال : في ذات الله عز وجل - ( شك أبو محمد ) فيقوم ناس وهم يسير ، فينطلقون إلى الجنة سراعا ، فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : رأيناكم سراعا إلى الجنة ، فمن أنتم ؟ فيقولون : نحن المتحابون في الله عز وجل - أو في ذات الله عز وجل - فيقولون : وما كان تحابكم ؟ فيقولون : كنا نتحاب في الله ، ونتزاور في الله تعالى ، ونتعاطف في الله تعالى ، ونتناول في الله تعالى ، فيقال لهم : ادخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين ، قال [ ص: 618 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثم يضع الله عز وجل الموازين للحساب ، بعدما يدخل هؤلاء الجنة
                                                                                        .

                                                                                        ضعيف .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية