الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 622 ] 51 - باب العفو عن المظالم

                                                                                        4590 - قال أبو يعلى : حدثنا مجاهد بن موسى ، ثنا عبد الله بن بكر ، ثنا عباد بن شيبة الحبطي ، عن سعيد بن أنس ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال له عمر رضي الله عنه : ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : رجلان جثيا من أمتي بين يدي رب العزة جل جلاله ، فقال أحدهما : يا رب ، خذ لي مظلمتي من أخي ، قال الله عز وجل : أعط أخاك مظلمته ، قال : يا رب ، لم يبق من حسناتي شيء ، قال : رب ، فليحمل عني من أوزاري ، قال : وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ، ثم قال : إن ذلك ليوم عظيم ، يحتاج الناس فيه إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم ، فقال الله تبارك وتعالى للطالب : ارفع بصرك فانظر في الجنان ، فرفع رأسه ، فقال : أي رب ، أرى مدائن من فضة ، وقصورا من ذهب ، مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا ؟ لأي صديق هذا ؟ لأي شهيد هذا ؟ قال : هذا لمن أعطى الثمن ، قال : يا رب ومن يملك ذلك ؟ قال جل وعلا : أنت تملكه ، قال : بماذا يا رب ؟ قال : تعفو عن أخيك ، قال : يا رب ، فإني قد عفوت عنه ، قال الله تعالى : خذ بيد أخيك ، فأدخله الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك : فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله [ ص: 623 ] عز وجل يصلح بين المؤمنين يوم القيامة .

                                                                                        ضعيف جدا .

                                                                                        [ ص: 624 ] [ ص: 625 ] [ ص: 626 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية