4619 - وقال : حدثنا عبد ، ثنا أحمد بن يونس ، أخبرني أبو شهاب خالد بن دينار النيلي ، عن حماد بن جعفر ، عن رضي الله عنهما ، قال : ابن عمر أبو شهاب : أحسب قال : ) فيتجافى عنه الغلمان ، فإذا الحوراء قاعدة على سرير ملكها ، فيرى مخ ساقها من وراء اللحم والدم ، فيقول لها : من أنت ؟ فتقول : أنا من الحور العين اللاتي خبئن لك ، فينظر إليها أربعين سنة ، لا يرفع بصره عنها ، ثم يرفع بصره إلى الغرف فوقه ، فإذا أخرى أجمل منها ، فتقول له : أما [ ص: 701 ] آن أن يكون لنا منك نصيب ؟ فيرتقي إليها ، فينظر إليها أربعين سنة لا يصرف بصره عنها ، حتى إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ ، وظنوا أن لا أفضل منهم ، تجلى لهم الرب تبارك وتعالى ، فنظروا إلى وجه الرحمن ، فنسوا كل نعيم عاينوه حين نظروا إلى وجه الرحمن ، فيقول : يا أهل الجنة ، هللوني ، فيتجاوبون بالتهليل ، فيقول : يا داود مجدني كما كنت تمجدني في الدنيا ، فيمجد داود ربه عز وجل ألا أخبركم بأسفل أهل الجنة ؟ قالوا : بلى ، قال : رجل يدخل من باب الجنة ، فيتلقاه غلمانه ، فيقولون : مرحبا بك يا سيدنا ، قد آن لك أن تؤوب ، قال : فتمد له الزرابي أربعين سنة ، ثم ينظر عن يمينه ، وعن شماله ، فيرى الجنان ، فيقول : لمن ما هاهنا ؟ فيقال : لك ، حتى إذا انتهى رفعت له ياقوتة حمراء أو زمردة خضراء لها سبعون شعبا ، في كل شعب سبعون غرفة ، في كل غرفة سبعون بابا ، فيقال له : اقرأ وارق ، قال : فيرتقي ، حتى إذا انتهى إلى سرير ملكه ، اتكأ عليه ، سعته ميل في ميل ، وله عنه فضول ، يسعى إليه بسبعين ألف صحفة من ذهب ، ليس فيها صحفة من لون صاحبتها ، فيجد لذة آخرها كما يجد لذة أولها ، ثم يسعى عليه بألوان الأشربة ، فيشرب منها ما يشتهي ، ثم يقول الغلمان : ذروه وأزواجه ( قال .
قال : قلت أحمد بن يونس لأبي شهاب : حديث خالد بن دينار في ذكر الجنة مرفوع ؟ قال : نعم .
[ ص: 702 ] [ ص: 703 ]