الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 708 ] 54 باب

                                                                                        4621 - قال أبو بكر : حدثنا زيد بن الحباب ، ثنا عبد الله بن عتيك ، عن موسى بن وردان ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما ، قال : جئت أزور رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها ، فإذا هو يوحى إليه ، فلما سري عنه ، قال صلى الله عليه وسلم لعائشة : ناوليني ردائي ، فخرج فدخل المسجد ، فإذا فيه قوم ليس في المسجد قوم غيرهم ، فجلس في ناحية القوم ، حتى إذا قضى المذكر تذكرته قرأ : تنزيل السجدة ، فعجز الناس عن المسجد ، فأرسلت عائشة رضي الله عنها إلى أهلها : احضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلقد رأيت منه شيئا لم أره ، قال : فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : أطلت السجود يا رسول الله ، قال صلى الله عليه وسلم : سجدت شكرا لربي فيما أعطاني من أمتي سبعين ألفا يدخلون الجنة ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله ، أمتك أكثر وأطيب فاستكثر لهم ، حتى قال مرتين أو ثلاثا ، فقال عمر رضي الله عنه : بأبي أنت يا رسول الله ، قد استوعبتك أمتك .

                                                                                        [ ص: 709 ] [ ص: 710 ] [ ص: 711 ] [ ص: 712 ] [ ص: 713 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية