4520 - أخبرنا قال: حدثنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: حدثنا محمد بن عبيد مسعر، عن منصور، عن عن إبراهيم، علقمة، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله . "إنما أنا بشر أنسى، كما تنسون، فأيكم ما شك في صلاته، فلينظر أحرى ذلك للصواب، فليتم عليه، ويسجد سجدتين"
[ ص: 269 ] 4521 - أخرجه في الصحيح من حديث مسلم محمد بن بشر، ووكيع، عن مسعر، إلا أنه قال في رواية "فليتحر الصواب" وفي رواية وكيع: ابن بشر، كما روينا، وأخرجه من حديث البخاري جرير عن منصور " وقال: فليتحر الصواب ".
4522 - وهذا اللفظ في جملة حديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سها، فصلى خمسا. عبد الله بن مسعود،
4523 - وقد روى الحكم بن عتيبة، تلك القصة عن والأعمش، عن إبراهيم، علقمة، عن دون لفظ التحري. عبد الله
[ ص: 270 ] 4524 - ورواها إبراهيم بن سويد، عن علقمة، عن دون لفظ التحري . عبد الله
4525 - ورواها عن الأسود بن يزيد، عبد الله دون لفظ التحري.
4526 - فذهب بعض أهل المعرفة بالحديث إلى أن الأمر بالتحري في هذا الحديث مشكوك فيه، فيشبه أن يكون من جهة أو من دونه، فأدرج في الحديث. ابن مسعود،
4527 - وذهب غيره إلى تصحيح الحديث، بأن من حفاظ الحديث، وثقاتهم، وقد روى القصة بتمامها، وروى فيها لفظ التحري غير مضاف إلى غير النبي صلى الله عليه وسلم، ورواها عنه جماعة من الحفاظ منهم: منصور بن المعتمر مسعر، والثوري، وشعبة، ووهيب بن خالد، وفضيل بن عياض، وغيرهم. وجرير بن عبد الحميد،
4528 - والزيادة من الثقة مقبولة، إذا لم يكن فيها خلاف رواية الجماعة.
4529 - والجواب عنه ما ذكره رحمه الله. قال الشافعي قلنا قد يحتمل قوله صلى الله عليه وسلم: "فليتحر" الذي يظن أنه نقصه، فيتمه، حتى يكون التحري أن [ ص: 271 ] يعيد ما شك فيه، ويبني على حال يستيقن فيها، وهو كلام عربي، وقد فسره الشافعي: على ما يدل على هذا المعنى. أبو سعيد الخدري
4530 - قال منهم قائل: قد يحتمل ما قلنا، فما جعل معناك أولى. قال قلنا الدلالة، بالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من حديث الشافعي: أبي سعيد الخدري، أنهما رويا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورويناه عن وعبد الرحمن بن عوف، أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وغيرهم ، وهو أمر العامة قبلنا لا أعلم فيه منهم مخالفا غير أن الألفاظ قد تختلف لسعة الكلام في الأمر الذي معناه واحد. وعبد الله بن عمر،
4531 - قال ومن اختلاف ألفاظهم تعلق الشيخ أحمد: رحمنا الله وإياه بما روي عن الطحاوي ابن عمر، أنهما سئلا عن وأبي سعيد، رجل سها، فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا، فقالا: يتحرى أصوب ذلك، فيتمه، ثم يسجد سجدتين.
4532 - وفي حديث آخر عن فليتوخ الذي يظن أنه نسي من صلاته، فليصله، وليسجد سجدتين. ابن عمر،
4533 - فترك ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحا في طرح الشك والبناء على اليقين، وتعلق بما يحتمل أن يكون موافقا لما روى. أبو سعيد،
4534 - وكذلك بين في الرواية الأخرى عن أنه أراد بالتوخي، أن يصلي، ما يظن أنه نسي. ابن عمر،
4535 - وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحا كما رواه في البناء على اليقين. أبو سعيد
[ ص: 272 ]