( باب كيف كان كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - )
هذا كما وقع في أول كتاب صحيح ، وقد كتبت عليه رسالة مستقلة في بيان ما يتعلق به من الإعراب بلا أغراب بالتماس بعض أهل الفضل من ذوي الألباب ، وقد ضبط الباب هذا منونا ، وغير منون ، ويحتمل تسكينه على التعداد ، وأما على الأولين ; فهو خبر مبتدأ محذوف هو هذا، بهذا معروف ، وما بعده على تقدير القطع جملة مستقلة مستأنفة لمقصود الترجمة ، وكيف منصوب المحل على الخبرية إن كانت كان ناقصة ، وعلى الحالية إن كانت تامة ، وقدم في هذا المقام لوجوب تصدير الاستفهام ، وعلى تقدير الإضافة بقدر مضاف آخر ليتم المعنى المأخوذ من المبني أي هذا باب جواب كيف كان أو بيان كيف كان ، وسبب التقدير أن لفظ باب لا يضاف إلى الجملة على الصواب ، ولذا قيل إن إضافته إلى الجملة كلا إضافة . البخاري
وبهذا ظهر ضعف ما قال الحنفي : يمكن أن يكون الباب مضافا إلى الجملة المصدرية بكيف ، والمعنى باب - ثم ذكر كلاما خارجا عما نحن فيه هذا وروى كيفية كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم الحاكم ، وصححه أن أهل الجنة
[ ص: 10 ] يتكلمون بلغة محمد - صلى الله عليه وسلم - وفي الجامع الصغير . أحب العرب لثلاث لأني عربي ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنة عربي
رواه الطبراني والحاكم ، والبيهقي عن ، وروى ابن عباس أبو نعيم عن عمر رضي الله عنه أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما لك أفصحنا ، ولم تخرج من بين أظهرنا قال : كانت لغة إسماعيل درست أي ماتت فصاحتها ، فجاءني بها جبريل ; فحفظتها ، وروى العسكري لكن بسند ضعيف أنهم بني سعد بن بكر ، وأما حديث قالوا : نحن بنو أب واحد ، ونشأنا في بلد واحد ، وإنك تكلم العرب بلسان ما نفهم أكثره ، فقال : إن الله تعالى أدبني ; فأحسن تأديبي ، ونشأت في أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش ; فصرح الحفاظ بأنه موضوع .