الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا حميد ) وفي نسخة ضعيفة محمد بن مسعدة بفتح الميم والعين البصري ( حدثني سليم ) بالتصغير ( ابن أخضر عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : كنت مسندة النبي - صلى الله عليه وسلم - ) اسم فاعل من الإسناد ( إلى صدري أو قالت : إلى حجري ) بفتح الحاء وبكسر ، وهو ما دون الإبط إلى الكشح على ما في المغرب وغيره ( فدعا بطست ) أي : فطلبه ، وهو الطس في الأصل والتاء فيه بدل السين ، ولهذا يجمع على طساس وطسوس ويصغر على طسيس اعتبارا لأصله ، وفي المغرب : الطست مؤنثة ، وهي أعجمية والطس تعريبها ، وقال الحنفي : وأنت تعلم أنه لا يلائم قولها ( ليبول فيه ) بتذكير الضمير قلت : وأنت تعلم أن أمر مرجع الضمير سهل يسير بأن يقال التذكير باعتبار معناه من الظرف الكبير أو الصغير ، أو التقدير ليبول فيما ذكر ( ثم بال ) أي : تخلى من الدنيا قال شارح : وفي نسخة مال أي : بالميم ، والظاهر أنه تصحيف ( فمات ) أي : ولحق بالرفيق الأعلى ووصل إلى لقاء المولى ، وظاهره أنه مات في حجرها ويوافقه رواية البخاري عنها توفي في بيتي في يومي بين سحري ونحري ، وفي رواية بين حاقنتي وذاقنتي أي : كان رأسه بين حنكها وصدرها ، ولا يعارضه ما للحاكم وابن سعد من طرق أن رأسه المكرم كان في [ ص: 258 ] حجر علي كرم الله وجهه ؛ لأن كل طريق منها لا يخلو عن شيء كما ذكره الحافظ العسقلاني وعلى تقدير صحتها يحمل على أنه كان في حجره قبيل الوفاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية