الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ) بسكون الميم ( حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه ) أي : عروة بن الزبير ( عن عائشة قالت : ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده شيئا ) أي : آدميا ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - ربما ضرب مركوبه ، وقد ضرب بعير جابر كما في الصحيح ( قط ) أي : في وقت من الأوقات الماضية ( إلا أن يجاهد ) وفي رواية إلا أن يضرب ( في سبيل الله ) حتى إنه قتل اللعين أبي بن خلف بأحد ، وقيل ليس المراد به الجهاد مع الكفار بل يدخل فيه الحدود والتعازير ونحو ذلك ( ولا ضرب خادما ولا امرأة ) هذا مندرج تحت نفي العام لكن خصهما بالذكر اهتماما بشأنهما أو لكثرة وقوع ضرب هذين في العادة ، والاحتياج إلى ضربهما تأديبا ، فضربهما وإن جاز بشرطه فالأولى تركه قالوا بخلاف الولد فالأولى تأديبه والفرق أن ضربه لمصلحة تعود عليه فلم يندب العفو بخلاف ضربهما فإنه لحظ النفس ، فندب العفو عنهما مخالفة لهوى النفس وكظما لغيظها .

التالي السابق


الخدمات العلمية