الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن أبان ) بفتح الهمزة مصروفا ، وقد لا ينصرف ( قالا ) أي : كلاهما ( حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الحسن ) أي : البصري ( عن دغفل بن حنظلة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبض ، وهو ابن خمس وستين سنة قال أبو عيسى ) أي الترمذي ( ودغفل لا نعرف له سماعا من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي : موجودا ، وفي نسخة زيادة ( رجلا ) ، أي : مجاوزا عن مرتبة الصبي ، ولعل المص ذهب إلى القول بأنه لم يثبت له صحبة ، وهو على القول المختار للبخاري ومن تبعه من أنه لا بد من ثبوت اللقي ، ولا يكفي مجرد المعاصرة ، خلافا لمسلم ومن وافقه ، ويؤيده ما في التقريب أن دغفل بن حنظلة بن زيد السدوسي النسابة مخضرم ، وقيل له صحبة ، ولم يصح ، نزل البصرة وحرق بفارس في قتال الخوارج قبل سنة ستين انتهى ، لكن قال الحميدي أخبرنا أبو محمد علي بن أحمد الفقيه الأندلسي قال : ذكر أبو عبد الرحمن تقي بن مخلد في مسنده أن دغفلا له صحبة ، وروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا واحدا .

التالي السابق


الخدمات العلمية