الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

المسلمون في السنغال (معالم الحاضر وآفاق المستقبل)

عبد القادر محمد سيلا

المعتقـدات لم يكن الإسلام سائدا في أي إمارة من الإمارات المذكورة، وإن كان حضوره ملموسا في جميعها، حيث كانت الجالية الإسلامية تكون كتلة اجتماعية متماسكة مشكلة جماعة ضغط سياسي هـام وعنصر تطور، وركيزة للإدارة الحكومية.

وتكمن أهمية الوقوف على بعض المعتقدات الأرواحية في أنه يساعد على فهم عقلية المسلم السنغالي الحالي، وتعليل بعض مواقفه وتصرفاته التي قد تتنافى مع مبادئ الإسلام، فهي مواقف وتصرفات يستغربها من يجهل حقائق اجتماعية وتاريخية كانت خلفية لها.

فالإنسان السنغالي، شأن غيره من الأفارقة، متشبث بالقيم الروحية ، فقلما يقوم بحركة هـامة أو تافهة دون أن تسبقها فكرة دينية. بل الأمر كما قال " دولافوص " [DELA FOSSE ] " لا وجود لأية مؤسسة في أفريقيا السوداء، سواء أكانت في الميدان الاجتماعي أو السياسي، بل حتى في مجال النشاط الاقتصادي، لا تنبني على تصور ديني، أو لا يكون الدين حجر الزاوية فيها. فهذه الشعوب التي يستنكر أن يكون لها دين هـي، في الواقع، من بين الشعوب المتدينة على وجه الأرض " [1]

التالي السابق


الخدمات العلمية