الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
الطقوس وأماكن العبـادات

تتركب الطقوس من عناصر عدة، منها: الرقص على إيقاعات الطبول - تم - تم - والغناء الذي يستغرق جزءا هـاما منها، ثم القرابين التي تقدم إلى أرواح الجدود في مناسبات عندما يصيب المرض أحد أفراد الأسرة، أو حين يستعد الفلاح للبذر، أو حينما يحل موسم الحصاد، أو يلم بالبلاد جفاف، ففي هـذه المناسبات يتقرب الأرواحي بدجاج أو غنم أو بقر فيذبحه على قبر أسلافه.

وتعد ثمرة " الكولا KOLA " [1] مقدسة ورمزا للاحترام، وتقدم حتما في الحفلات الدينية، وقد تأثر المسلمون بهذه العادة فأصبحت عنصرا هـاما في حفلاتهم في السنغال. [ ص: 41 ]

وهناك ممارسات معقدة وشائكة تقوم بها فئة من الكهنة، فضلا عن أن الطقوس متشعبة ومتعددة، لا قانونا محدودا يربطها، حيث تختلف شعائر شعب عن آخر، وجماعة أو منطقة عن أخرى، بل حتى بين قريتين متجاورتين؛ ونتيجة لفقدان ضوابط لها، وخشونة بعض مظاهرها وتعددها، وعدم هـيمنة واحدة منها فإنها أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام قوة الإسلام موحد الشعوب.

وما استطاعت الأرواحية ـإلا نادراـ تأسيس هـياكل للعبادة، إذ غالبا ما يكون المعبد عبارة عن محراب صغير، أو زاوية في بيت رئيس الأسرة يمارس فيها أفرادها شعائر الأرواحية. وقد يكون ضريح زعيم الجماعة موضح تقديس حيث تصب عليه الألبان والمياه وتذبح عليه القرابين ...

التالي السابق


الخدمات العلمية