الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

المسلمون في السنغال (معالم الحاضر وآفاق المستقبل)

عبد القادر محمد سيلا

مراقبة المسلمين في حركاتهم وسكناتهم

لهذا الغرض وضعت الإدارة الأجنبية بطاقات استعلامات ل " شخصيات سياسية ودينية متهمة بالقيام سرا بدعوة ضد فرنسا وأوروبا ، وتظهر قابلية في زمن ما لخلق صعوبات لنا، أو لتحويل قسم من السكان عنا، وذلك بسبب ثقافتها وعلاقاتها وثروتها، أو بسبب [ ص: 86 ] نفوذها الذي اكتسبته بفضل دعوتها الملتهبة " [1] وكانت الإدارة الاستعمارية قد قسمت الطائفة الإسلامية في السنغال إلى فئات:

· فئة لا ترى مناصا من الدخول في عراك معها لتحطيمها وإبعاد شرها.

· وأخرى لا تثق بها لكنها لا تمثل خطورة كبيرة، ولكن يجب أن تظل مراقبة.

· وفئة ثالثة لا خوف منها ولا تتوقع منها شرا.

· ورابعة تعتمد عليها فتستغلها لأغراض إدارية وسياسية.

· وخامسة تعتبرها خطرة جدا يتحتم إبعادها عن البلاد لاتقاء شرها.

· وأخيرا فئة صالحة -بنظرها- تستحق التشجيع لقبولها التعاون معها، فكافأتها بالأوسمة والألقاب.

التالي السابق


الخدمات العلمية