الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  أدوات التغيير

                  وما من شك أن من الخطر الداهم أن تترك الأمة تجتر آلامها دون أن نفتح أمامها أبوابا للخير والحل حتى تستطيع أن تتغلب على المشاكل والمحن التي تواجهها.

                  وإذا أردنا أن نوجد حلا لهذه القضية الكبيرة، فمما لا شك فيه أن أول طريق للحل هو الاهتمام بتغيير الرؤية والتصور في ذهن المسلمين العاملين، ذلك أننا نعيش في عالم اختلفت قسماته وتحركاته، واختلفت ظروفه، بينما نجد كثيرا من العاملين للإسلام قد انتزعوا صورة للعمل الإسلامي من الفترات الماضية ثم جمدوا عليها وتحنطوا فيها، وهذا يدخلنا في أخطر قضية واجهت المسلمين وهي: التقليد للجمود.

                  وحين جاءنا الإسلام بالشريعة الربانية والدعوة العالمية وأمرنا بالجهاد والاجتهاد، إنما كان يحدد لنا ألا نتعبد أو نعبد الناس إلا بما أمر به الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكل ما يأتي بعد ذلك أشكال تتغير تبعا للعصر والظروف، فالعقلية الإسلامية في حاجة لأن تتغير بحيث تستوعب ظروف العصر الذي تعيش فيه، ولا يمكن أن يغير المجتمع إلا الدعاة والعاملون للإسلام، ولذلك فإن عملية إعداد الدعاة والعاملين للإسلام تحتاج إلى إعادة نظر.. وتجدني كإنسان عاش في جامعات عريقة وكليات إسلامية، أحس بالفارق الكبير بين ما ينبغي أن يكون عليه هؤلاء الدعاة والعاملون وبين الواقع الذي نعيشه، والحل هو: العناية الهائلة بإعداد الدعاة والعاملين.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية