الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  مرحلية الإسلام ما هـو تقديركم للمرحلية هـنا ؟

                  ** حين بزغ فجر الإسلام، كانت المواقع الحضارية الكونية في يد الإمبراطوريات، وكان من المفترض، حسب منطق التطور، ألا يأتي إشراق الإنسان من جزيرة العرب وإنما من بيزنطة أو روما .. ولكن، حينما تأزمت بيزنطة وتأزمت روما، خرج الإسلام من هـذه الجزيرة ليصح التطور الكوني، لا بحروب كبرى وإنما بالسلوك.. فتحولت الإمبراطوريات، من ثم، إلى كيانات هـامشية أمام سلوك خالد هـو السلوك الإسلامي.

                  ولفت نظري، وأنا أراجع بعض الصراعات الجدلية، كيف أن القياصرة كانوا ينفقون أموالا طائلة للرد على الإسلام وإيقافه.. غير أن الإسلام ـ السلوك ـ استطاع في نهاية الأمر أن يوقف التطور التقليدي والالتباسي وما كان من مصادرة الإنسان. ولست أقول هـنا بأن المسيحية هـي التي صادرت الإنسان، ولكن من زعموا اعتناق المسيحية.. ويكفي أن أشير إلى أن راهب سيناء ـ يوحنا الكلكدوني ، الذي عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، كان يعتقد أن الإسلام هـو عقاب الرب للنصارى الذين خرجوا على تعاليم المسيح عليه السلام .. ولذلك أسلم..

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية