وقوله تعالى : ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق قال : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أبو بكر . ولما أراد أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله أبو بكر قالوا له : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قتال مانعي الزكاة فقال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها : هذا من حقها ، لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبو بكر وهذا عندنا ممن يستحق القتل ويتقرر عليه حكمه وقد يجب قتل غير هؤلاء على وجه الدفع ، مثل قتل لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث زنا بعد إحصان وكفر بعد إيمان وقتل نفس بغير نفس الخوارج ومن قصد قتل رجل وأخذ ماله فيجوز قتله على جهة المنع من ذلك ؛ لأنه لو كف عن ذلك لم يستحق القتل .