الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : والله ورسوله أحق أن يرضوه قيل : إنه إنما رد ضمير الواحد في قوله : يرضوه ؛ لأن رضا الله ينتظم رضا الرسول إذ كل ما رضي الله فقد رضيه الرسول ، فترك ذكر ضمير الرسول لدلالة الحال عليه . وقيل : إن اسم الله تعالى لا يجمع مع اسم غيره في الكناية تعظيما بإفراد الذكر ، وقد روي أن رجلا خطب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قم فبئس الخطيب أنت فأنكر الجمع بين اسم الله وبين اسمه في الكناية . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن جمع اسم غير الله إلى اسمه بحرف الجمع ، فقال : لا تقولوا : إن شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا : إن شاء الله ثم شاء فلان .

التالي السابق


الخدمات العلمية