وقوله تعالى : وليجدوا فيكم غلظة فيه أمر بالغلظة على الكفار الذين أمرنا بقتالهم في القول ، والمناظرة والرسالة ؛ إذ كان ذلك يوقع المهابة لنا في صدورهم والرعب في قلوبهم ويستشعرون منا به شدة الاستبصار في الدين ، والجد في قتال المشركين ، ومتى أظهروا لهم اللين في القول ، والمحاورة استجرءوا عليهم وطمعوا فيهم ، فهذا حد ما أمر الله به المؤمنين من السيرة في عدوهم آخر سورة التوبة .