الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ولو قال أنت علي حرام كأمي ونوى ظهارا أو طلاقا فهو على ما نوى ) لأنه يحتمل الوجهين . الظهار لمكان التشبيه والطلاق لمكان التحريم والتشبيه تأكيد له وإن لم تكن له نية ، فعلى قول أبي يوسف إيلاء ، وعلى قول محمد ظهار ،

[ ص: 254 ] والوجهان بيناهما

التالي السابق


وفيه نظر لأن هذا إنما ينطبق على قوله أنت علي حرام كأمي ، وليس الكلام فيه بل في مجرد أنت كأمي .

وفي أنت علي حرام كأمي فإنما له محتملان الطلاق والظهار لا البر لتصريحه بالحرمة ، فأيهما أراد ثبت ، فإن لم تكن له نية فعلى قول أبي يوسف إيلاء على قول محمد ظهار ، وهاهنا يتجه المذكور آنفا عن قاضي خان أنه ينبغي أن لا يختلف في كونه ظهارا لأنه تحريم مؤكد بالتشبيه ( قوله والوجهان بيناهما ) يعني فيما قبلها : يعني قوله من جهة أبي يوسف ليكون الثابت أدنى الحرمتين ، ومن جهة محمد ما ذكرنا .




الخدمات العلمية