[ ص: 3 ] { } ( حديث شريف ) بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الشركة من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
بكسر فسكون ، وحكي فتح فكسر وفتح فسكون ، وقد تحذف تاؤها فتصير بمعنى النصيب .
وهي لغة : الاختلاط . وشرعا : ثبوت الحق شائعا في شيء واحد أو عقد يقتضي ذلك . والأصل فيها قبل الإجماع الخبر الصحيح القدسي { } رواه يقول الله تعالى أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ، فإذا خانه خرجت من بينهما أبو داود وصحح إسناده . والحاكم
والمعنى : أنا معهما بالحفظ والإعانة فأمدهما بالمعاونة في أموالهما وإنزال البركة في تجارتهما ، فإذا وقعت الخيانة بينهما رفعت البركة والإعانة عنهما ، وهو معنى خرجت من بينهما .
ومقصود الباب شركة تحدث بالاختيار بقصد التصرف وتحصيل الربح وليست عقدا مستقلا ، بل هي في الحقيقة وكالة [ ص: 4 ] وتوكيل كما يؤخذ مما سيأتي ( هي ) أي كشركة الحمالين وسائر المحترفة ليكون بينهما كسبهما ) بحرفتهما ( متساويا أو متفاوتا مع اتفاق الصنعة ) كنجار ونجار ( أو اختلافها ) كنجار ورفاء ، وهي باطلة لما فيها من الغرر والجهل . الشركة من حيث هي ( أنواع ) أربعة أحدها ( شركة الأبدان