قوله ( وكذلك اللبن ) . يعني أن فيه روايتين . هل هو أجناس باختلاف أصوله ؟ وهو المذهب كاللحم ، أو جنس واحد كاللحم ؟ سواء ، خلافا ومذهبا . [ ص: 19 ] وقال : ابن عقيل . على الروايات كلها ; لأن اسم البقر يشملها . ورده لبن البقر الأهلية والوحشية جنس واحد ، المصنف والشارح . في اللبن : أنه أربعة أجناس أيضا . كاللحم . ذكرنا في المذهب والهادي ، والتلخيص ، والرعاية ، وغيرهم . وعنه في اللحم : أنه أربعة أجناس : لحم الأنعام ، ولحم الوحش ، ولحم الطير ، ولحم دواب الماء . اختارها وعنه في روايته . وحمل كلام القاضي عليه . وضعف الخرقي اختيار المصنف . وأطلقهن في الهداية ، والمذهب والمستوعب ، والكافي ، والهادي ، والخلاصة ، والتلخيص ، والبلغة . وقال القاضي ابن أبي موسى : لا خلاف عن : أن الإمام أحمد . انتهى . لحم الطير والسمك جنسان
في اللحم : أنه ثلاثة أجناس : لحم الأنعام ، ولحم الطير ، ولحم دواب الماء . وعنه قلت : وهو ضعيف . فإن لحم الوحش على هذه الرواية لم يذكر له حكم .
فائدتان
إحداهما : . على الصحيح من المذهب وعليه الأصحاب . وقيل : جنسان ، ضأن ومعز . لتفريقه سبحانه وتعالى بينهما . وهو احتمال . ذكره لحم الغنم جنس واحد ، المصنف والشارح .
الثانية : الشحوم والأكبدة والأطحلة والرئات والجلود والأصواف والعظام والرءوس والأكارع ، ونحو ذلك مما اشتمل عليه اللحم : يجري فيهن من الخلاف ما يجري في اللحم . هل ذلك جنس أو أجناس ، أو أربعة ، أو ثلاثة ؟ قاله الزركشي والسامري ، وغيرهما .