الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت المتصدق عليه بالدار على أن ينفق على هذا الرجل حياته ، إن أنفق عليه سنين ثم غرقت الدار واحترقت بعد ذلك أو غلب عليها الماء حتى صارت بحرا ، كيف يصنعون ؟

                                                                                                                                                                                      قال : يرجع بما أنفق على رب الدار ، ويأخذ رب الدار من هذا المتصدق عليه قيمة داره يوم قبضها هذا المتصدق عليه ; لأنها قد فاتت في يديه ، بمنزلة الاشتراء الفاسد . ألا ترى أنه لو اشتراها شراء فاسدا فانهدمت في يديه أو احترقت كان ضامنا لقيمتها ، ويرجع بالثمن الذي دفع على بائعه ؟ وهذا قول مالك ، وكذلك هذا في البيوع الفاسدة كلها . قلت : وتجوز الهبة في قول مالك مقسومة ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية