439 ص: فإن قالوا: فقد رواه عن أيضا غير عروة ، وغير الزهري هشام ، فذكروا في ذلك ما حدثنا محمد بن الحجاج ، قالا: نا وربيع المؤذن قال: نا أسد ، قال: ثنا ابن لهيعة ، أنه سمع أبو الأسود يذكر عن عروة بسرة، ، عن النبي - عليه السلام - مثله.
قيل لهم: كيف تحتجون في هذا بابن لهيعة ، وأنتم لا تجعلونه حجة لخصمكم فيما يحتج به عليكم؟! قال رحمه الله: ولم أرد بشيء من ذلك الطعن على أبو جعفر أبي عبد الله بن أبي بكر ، ولا على ابن لهيعة ، ولا على غيرهما ولكني أردت بيان ظلم الخصم، فثبت وهاء حديث بالذي دخل بينه وبين الزهري ، ووهاء حديث عروة أيضا الزهري وهشام بالذي بين عروة وبسرة، ؛ ولأن لم يقل ذلك ولم يرفع به رأسا، وقد يسقط الحديث بأقل من هذا. عروة