الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                522 ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: نا مكي بن إبراهيم، قال: نا داود بن يزيد ، عن عامر ، بن عروة بن المغيرة ، أنه سمع أباه يقول: " كنا مع رسول الله - عليه السلام - فذهب لحاجته، فأتيته بماء -وعليه جبة شامية- فتوضأ ومسح على الخفين، فكانت سنة للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة". .

                                                التالي السابق


                                                ش: مكي بن إبراهيم البلخي أحد مشايخ البخاري .

                                                وداود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري، ضعفه أحمد ويحيى وغيرهما.

                                                وعن يحيى: ليس حديثه بشيء. وقال ابن عدي: إذا روى عنه ثقة فهو ثقة.

                                                روى له الترمذي وابن ماجه .

                                                وعامر هو ابن شراحيل الشعبي .

                                                وعروة بن المغيرة بن شعبة أبو يعفور الكوفي، روى له الجماعة.

                                                وأخرجه الطبراني في "الكبير" : نا عبد الله بن محمد بن شعيب [الرجاني] ، نا يحيى بن حكيم المقدم، نا مكي بن إبراهيم، نا داود بن يزيد الأودي ، عن عامر [ ص: 170 ] الشعبي ، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، أنه سمع أباه قال: "كنا مع رسول الله - عليه السلام - فذهب لحاجته ثم أشار إلي، فأتيته بماء، وعليه جبة شامية ليس لها يدان فألقاها على عاتقه وقال: صب علي، فصببته عليه، فتوضأ ... " إلى آخره نحوه. وحديث المغيرة بن شعبة في المسح على الخفين رواه الجماعة:

                                                فالبخاري : عن عمرو بن خالد الحراني ، عن الليث ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعد بن إبراهيم ، عن نافع بن جبير ، عن عروة بن المغيرة ، عن أبيه المغيرة بن شعبة ، عن رسول الله - عليه السلام -: "أنه خرج لحاجته، فأتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء، فصب عليه حين فرغ من حاجته، فتوضأ ومسح على الخفين".

                                                ومسلم : عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب -قال أبو بكر-: نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق ، عن المغيرة بن شعبة، قال: "كنت مع النبي - عليه السلام - في سفر فقال: يا مغيرة، خذ الإداوة، فأخذتها ثم خرجت معه، فانطلق رسول الله - عليه السلام - حتى توارى عني، فقضى حاجته ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكفين، فذهب يخرج يده من كميها فضاقت، فأخرج يده من أسفلها، فصببت عليه، فتوضأ وضوءه للصلاة ثم مسح على خفيه، ثم صلى" وله روايات أخرى .

                                                وأبو داود : عن أحمد بن صالح ، عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس ابن يزيد ، عن ابن شهاب، قال: حدثني عباد بن زياد، أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره، أن أباه المغيرة بن شعبة يقول: "عدل رسول الله - عليه السلام - وأنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر ... " ... الحديث، وفيه: "ثم توضأ على خفيه".

                                                والترمذي : عن محمد بن بشار ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن سليمان [ ص: 171 ] التيمي ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن الحسن ، عن ابن المغيرة بن شعبة ، عن أبيه، قال: "توضأ النبي - عليه السلام - ومسح على الخفين والعمامة". والنسائي : عن محمد بن منصور ، عن سفيان، قال: سمعت إسماعيل بن محمد بن سعد، قال: سمعت حمزة بن المغيرة بن شعبة يحدث، عن أبيه قال: "كنت [1\ق137-أ ] مع النبي - عليه السلام - في سفر ... " الحديث. وفيه: "ومسح على خفيه".

                                                وابن ماجه : عن محمد بن رمح ، عن الليث بن سعد ... إلى آخره، نحو رواية البخاري .




                                                الخدمات العلمية