1417 ص: فكان من الحجة عليهم في ذلك أنهم قد جعلوا قول النبي - عليه السلام -: "أما الركوع فعظموا فيه الرب" ناسخا لما قد تقدم من أفعاله قبل ذلك في الأحاديث الأول، فيحتمل أن يكون أمره لما نزلت عليه بالتعظيم في الركوع فسبح باسم ربك العظيم وأباح بما أحبوا قبل أن تنزل عليهم: الدعاء في السجود سبح اسم ربك الأعلى فلما نزل عليه ذلك أمرهم بأن ينتهوا إليه في سجودهم -على ما في حديث ولا يزيدون عليه، فصار ذلك ناسخا لما قد تقدم منه قبل ذلك، كما كان الذي أمرهم به في الركوع عند نزول عقبة- فسبح باسم ربك العظيم ناسخا لما كان منه قبل ذلك.