5233 (باب منه)
وهو في النووي، في (باب ذكر الدجال)
[ ص: 446 ] (حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم النووي ص75-77 ج18، المطبعة المصرية
(عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي، يقول: سمعت -وجاءه رجل- فقال: ما هذا الحديث، الذي تحدث به؟ تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا. عبد الله بن عمرو
فقال: سبحان الله! -أو لا إله إلا الله. أو كلمة نحوهما-. لقد هممت: أن لا أحدث أحدا: شيئا، أبدا.
إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل: أمرا عظيما. يحرق البيت، ويكون، ويكون.
ثم قال: -لا أدري: أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما-. فيبعث الله عيسى ابن مريم. كأنه عروة بن مسعود. فيطلبه فيهلكه. "يخرج الدجال في أمتي، فيمكث أربعين
ثم يمكث الناس: سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة.
ثم يرسل الله ريحا باردة، من قبل الشأم، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه: مثقال ذرة من خير أو إيمان: إلا قبضته. حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل: لدخلته عليه، حتى تقبضه".
قال: سمعتها من رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
قال: "فيبقى شرار الناس، في خفة الطير، وأحلام السباع؛ لا يعرفون معروفا، ولا ينكرون منكرا.
[ ص: 447 ] فيتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم: بعبادة الأوثان.
وهم في ذلك: دار رزقهم، حسن عيشهم.
ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد، إلا أصغى ليتا، ورفع ليتا.
قال: وأول من يسمعه: رجل يلوط حوض إبله. قال: فيصعق، ويصعق الناس.
ثم يرسل الله -أو قال: ينزل الله- مطرا، كأنه الطل -أو الظل- (نعمان الشاك) فتنبت منه أجساد الناس.
ثم ينفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون .
ثم يقال: يا أيها الناس! هلم إلى ربكم. وقفوهم إنهم مسئولون .
قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار. فيقال: من كم؟
فيقال: من كل ألف: تسع مائة وتسعة وتسعين.
قال: فذاك، يوما يجعل الولدان شيبا . وذلك يوم يكشف عن ساق " ). قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: