الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              224 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في الجزء الأول، في الباب المشار إليه.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص193 ج2، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ ص: 485 ] (عن أبي هريرة؛ أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ قال: "كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم، فأمكم منكم؟" فقلت لابن أبي ذئب: إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري، عن نافع، عن أبي هريرة: "وإمامكم منكم". قال ابن أبي ذئب: تدري: ما أمكم منكم؟ قلت: تخبرني. قال: فأمكم بكتاب ربكم، تبارك وتعالى، وسنة نبيكم، صلى الله عليه وسلم ).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة) رضي الله عنه؛ (أن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: "كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم، فأمكم منكم؟" فقلت لابن أبي ذئب: إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري، عن نافع، عن أبي هريرة: "وإمامكم منكم". قال ابن أبي ذئب: تدري: ما أمكم منكم؟ قلت: تخبرني. قال: فأمكم بكتاب ربكم، تبارك وتعالى، وسنة نبيكم، صلى الله عليه) وآله (وسلم).

                                                                                                                              هذا تصريح بأن عيسى عليه السلام، يحكم بشرعنا، ويقضي بالكتاب والسنة، لا بغيرهما (من الإنجيل، أو الفقه المصطلح، وكتب الرأي).

                                                                                                                              [ ص: 486 ] وفي رواية أخرى، عن أبي هريرة يرفعه: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟" . أي: من قريش.

                                                                                                                              قيل: المراد بالإمام هنا: "المهدي" عليه السلام، لدلالة الأحاديث الأخرى، التي وردت في ذكر ظهوره، وبلغت حد التواتر. وأن عيسى عليه السلام يقتدي به في الصلاة.

                                                                                                                              وقد جمعت هذه الأخبار والآثار في ذكر المهدي، في (الإذاعة). فبلغت: اثنين وستين حديثا.




                                                                                                                              الخدمات العلمية