الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5161 باب: ما يكون من فتوحات المسلمين، قبل الدجال

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (كتاب الفتن).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص26 ج18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة؛ قال: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ في غزوة.

                                                                                                                              قال: فأتى النبي، صلى الله عليه وسلم؛ قوم من قبل المغرب. عليهم: ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة. فإنهم لقيام، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم: قاعد.

                                                                                                                              قال: فقالت لي نفسي: ائتهم، فقم بينهم وبينه، لا يغتالونه.

                                                                                                                              قال: ثم قلت: لعله نجي معهم. فأتيتهم، فقمت بينهم وبينه.

                                                                                                                              قال: فحفظت منه: أربع كلمات، أعدهن في يدي؛

                                                                                                                              [ ص: 355 ] قال: "تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله. ثم فارس، فيفتحها الله. ثم تغزون الروم، فيفتحها الله. ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله"
                                                                                                                              . قال: فقال نافع: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج، حتى تفتح الروم ).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة؛ قال: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، في غزوة.

                                                                                                                              قال: فأتى النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قوم من قبل المغرب. عليهم: ثياب الصوف. فوافقوه، عند أكمة. فإنهم لقيام، ورسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: قاعد.

                                                                                                                              قال: قالت لي نفسي: ائتهم، فقم بينهم وبينه، لا يغتالونه) أي: يقتلونه غيلة. وهي القتل: غفلة، وخفاء، وخديعة.

                                                                                                                              (قال:: ثم قلت: لعله نجي معهم) أي: يناجيهم. ومعناه: يحدثهم.

                                                                                                                              (فأتيتهم، فقمت بينهم وبينه.

                                                                                                                              [ ص: 356 ] قال: فحفظت منه: أربع كلمات، أعدهن في يدي.

                                                                                                                              قال: "تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله، عز وجل. ثم فارس فيفتحها الله، عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله. ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله".

                                                                                                                              قال: فقال نافع: يا جابر! لا نرى أن الدجال يخرج، حتى تفتح الروم).

                                                                                                                              قال النووي : هذا الحديث، فيه معجزات لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

                                                                                                                              وسبق بيان جزيرة العرب. انتهى .




                                                                                                                              الخدمات العلمية