الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              684 [ ص: 626 ] (باب منه )

                                                                                                                              وهو في النووي ، في : (الباب المتقدم ) ، من الجزء الثاني .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 171 ج4 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن معن ؛ قال : سمعت أبي قال : سألت مسروقا : من آذن النبي ، صلى الله عليه وسلم : بالجن ، ليلة استمعوا القرآن ؟ . فقال : حدثني أبوك -يعني : ابن مسعود- أنه آذنته بهم شجرة ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن معن ؛ قال : سمعت أبي قال : سألت مسروقا : «من آذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجن ، ليلة استمعوا القرآن ؟ » فقال : حدثني أبوك - يعني : ابن مسعود - أنه آذنته بهم شجرة ) .

                                                                                                                              هذا دليل : على أن الله تعالى يجعل فيما يشاء من الجماد : تمييزا .

                                                                                                                              ونظيره قول الله تعالى : « وإن منها لما يهبط من خشية الله .

                                                                                                                              وقوله : « وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم .

                                                                                                                              [ ص: 627 ] وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « إني لأعرف حجرا بمكة ، كان يسلم علي » .

                                                                                                                              وحديث الشجرتين ، اللتين أتتاه ، صلى الله عليه وآله وسلم .

                                                                                                                              وقد ذكر مسلم في آخر الكتاب : حديث حنين الجذع ، وتسبيح الطعام ، [ ص: 628 ] وفرار حجر موسى بثوبه ، ورجفان حراء وأحد ، والله أعلم . قاله النووي .

                                                                                                                              والمراد هنا : استماع الجن القرآن . ولا يكون إلا بإسماع من النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم .




                                                                                                                              الخدمات العلمية