قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين يوسف: 5].
[5] فلما ذكر ذلك لأبيه قال يا بني قرأ حفص عن (يا بني) بفتح الياء، والباقون: بكسرها، وتصغير (بني) للشفقة. عاصم:
لا تقصص رؤياك على إخوتك فهم يعقوب عليه السلام من رؤياه أن الله يصطفيه لرسالته، ويفوق على إخوته، فخاف عليه حسدهم، فأمره [ ص: 392 ] بالكتمان. قرأ بخلاف عنه: (رؤياك) بالإمالة. الكسائي
فيكيدوا لك كيدا فيحتالون في هلاكك؛ لأنهم يعلمون تأويلها.
إن الشيطان للإنسان عدو مبين يحملهم على الحسد والكيد.
مبين ظاهر العداوة بينها.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فلا يحدث به، وليتفل عن يساره، وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم من شر ما رأى؛ فإنها لا تضره".
* * *