وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم .
[84] وتولى عنهم أي: أعرض؛ كراهة لما صادف منهم.
وقال يا أسفى على يوسف والأسف: شدة الحزن. قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: (يا أسفي) بالإمالة، وروي عن أبي عمرو: الفتح والإمالة بين بين، ووقف رويس راوي يعقوب بخلاف عنه: (يا أسفاه) بزيادة هاء بعد الألف. [ ص: 453 ]
وابيضت عيناه من الحزن عمي بصره من ملازمة البكاء، فلم يبصر بهما ست سنين.
فهو كظيم حابس حزنه لا يظهره.
* * *


