والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون .
[8] والخيل أي : وخلق الخيل ، وهي اسم جنس لا واحد له من لفظه ؛ كالإبل ، والنساء والبغال والحمير لتركبوها وزينة أي : وجعلها زينة لكم مع المنافع التي فيها . [ ص: 10 ]
واحتج بهذه الآية من حرم ، وهو قول لحوم الخيل أبي حنيفة ؛ لأنه علل خلق هذه الأشياء بالركوب والزينة ، ولم يذكر الأكل ، وعن ومالك رواية أخرى أنها مكروهة ، وقال مالك الشافعي وأحمد وأبو يوسف بإباحة لحوم الخيل ، وقالوا : ليس المراد من الآية بيان التحليل والتحريم ، بل المراد منه تعريف الله عباده نعمه وتنبيههم على كمال قدرته وحكمته ، وحجتهم ما روي عن ومحمد بن الحسن رضي الله عنه قال : جابر ، وأما لحوم البغال والحمر الأهلية ، فمحرمة بالاتفاق ، وروي عن "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر عن لحوم الحمر ، ورخص في لحوم الخيل" أنها مكروهة كراهة مغلظة . مالك
ويخلق ما لا تعلمون أي : إن مخلوقات الله من الحيوان وغيره لا يحيط بعلمها بشر ، بل ما يخفى عليه أكثر مما يعلمه .
* * *