الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .

[61] ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم فيعاجلهم بالعقوبة على كفرهم ومعاصيهم .

ما ترك عليها أي : الأرض من دابة من يدب أصلا بشؤم ظلمهم ، فهلاك الدواب بآجالها ، وهلاك الناس عقوبة .

ولكن يؤخرهم يمهلهم بحلمه إلى أجل مسمى سماه لأعمارهم . [ ص: 34 ]

فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون مذ هلكوا أو عذبوا حينئذ لا محالة . قرأ أبو جعفر ، وورش عن نافع : (يواخذ ) (يوخر ) بفتح الواو من غير همز ، والباقون : بالهمز ، واختلافهم في الهمزتين من (جاء أجلهم ) كاختلافهم فيهما في قوله : (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ) في سورة النساء .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية