[ ص: 18 ] ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين .
[27] ثم يوم القيامة يخزيهم الله ويقول أين شركائي بزعمكم . قرأ عن البزي : (شركاي ) بياء مفتوحة بغير همز ولا مد ، قال ابن كثير الكواشي : لأن الأصل ترك المد ؛ لأن المد إنما يكون بزيادة حرف ليس من أصل الكلمة ، فرجع إلى الأصل مع صحة القراءة وتواترها ، فلا تأثير لطعن الطاعن فيها ، والباقون : بفتح الياء والمد بلا همز ؛ لأن الأشهر في (فعيل ) أن يجمع على (فعلاء ) ؛ كشهيد وشهداء .
الذين كنتم تشاقون فيهم تخاصمون في شأنهم . قرأ نافع : (تشاقون ) بكسر النون على الإضافة ، أصله : تشاقونني ، فحذف أحد النونين والياء ، وتركت الكسرة تدل عليها . وقرأ الباقون : بفتح النون إخبار عن غير مضاف ، تلخيصه : ليحضر من تزعمون ، وليدفع عنكم العذاب .
قال الذين أوتوا العلم أي : النبوة .
إن الخزي الهوان اليوم والسوء العذاب .
على الكافرين وفائدة قولهم إظهار الشماتة وزيادة الإهانة .
* * *