الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .

[41] ونزل في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة حيث أخرجوا من مكة والذين هاجروا في الله أي : في طلب رضاه من بعد ما ظلموا من أهل مكة .

لنبوئنهم في الدنيا حسنة فأنزلهم المدينة ، وأطعمهم الغنيمة ، فهذا الثواب في الدنيا ، وكان عمر إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاء يقول : "خذ ، هذا ما وعد الله لك في الدنيا حسنة ، وما ادخر لك في الآخرة أفضل ، ثم تلا هذه الآية" . قرأ أبو جعفر : (لنبوينهم ) بفتح الياء بغير همز ، والباقون : بالهمز .

ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون الضمير للكفار ؛ أي : لو علموا أن المؤمنين مكرمون عند الله ، لآمنوا .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية