فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما .
[65] فأتيا الصخرة فوجدا عبدا من عبادنا وهو الخضر على الصحيح ، واسمه : بليا بن ملكان بن يقطر بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح ، وكان أبوه ملكا ، والخضر لقب له ، سمي به لما روي عن رضي الله عنه قال : أبي هريرة ، وترك الملك زهدا في الدنيا ، وقال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إنما سمي خضرا ؛ لأنه جلس على فروة بيضاء ، فاهتزت تحته خضرا" : سمي مجاهد خضرا ؛ لأنه إذا صلى اخضر ما حوله ، فأتاه [ ص: 197 ] موسى وهو مسجى بثوب مستلقيا على قفاه ، فسلم عليه ، فقال : وعليك السلام يا نبي بني إسرائيل ، والخضر نبي عند الجمهور ، وقيل : هو عبد صالح غير نبي ، قال : والآية تشهد بنبوته لأن بواطن أفعاله هل كانت إلا بوحي إليه . ابن عطية
آتيناه رحمة نبوة وشفقة من عندنا وعلمناه من لدنا علما وهو علم الباطن اللدني ، فقال : يا موسى! أنا على علم علمنيه الله لا تعلمه أنت ، وأنت على علم علمكه الله لا أعلمه أنا .
* * *