[ ص: 203 ]
قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا .
[76] ولذلك قال موسى : إن سألتك عن شيء بعدها بعد هذه المرة .
فلا تصاحبني وفارقني . قرأ روح عن بخلاف عنه : (تصحبني ) بفتح التاء وإسكان الصاد وفتح الحاء بغير ألف ؛ من الصحبة ، وقرأ الباقون : (تصاحبني ) بالألف وضم التاء وكسر الحاء ؛ أي : لا تصحبني نفسك ، ولا تزودني شيئا من علمك . يعقوب
قد بلغت من لدني عذرا قرأ نافع : (لدني ) بضم الدال وتخفيف النون ، وروى وأبو جعفر عن أبو بكر : بتخفيف النون وإشمام الدال الضم بعد إسكانها ، وقرأ الباقون : بضم الدال وتشديد النون ، فالقراءة بالتخفيف بحذف النون الأصلية ، والإتيان بنون الوقاية ، ومن شدد أدخل نون الوقاية على الأصلية ، فأدغم . المعنى : قد اتضح عذرك عندي في مفارقتي ؛ لأني لم أحفظ وصيتك . [ ص: 204 ] عاصم
قال - صلى الله عليه وسلم - : . "يرحم الله أخي موسى ، استحيا فقال ذلك"
وعن رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي بن كعب إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فلو صبر ، لرأى العجب" . "رحمة الله علينا وعلى موسى -وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه- لولا أنه عجل ، لرأى العجب ، ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة قال :
* * *