ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون [مريم : 35] .
[35] ما كان لله أن يتخذ من ولد أي : ما ينبغي له ذلك ، وجيء بـ (من ) للنفي العام ؛ [لأنك إذا قلت : ما عندي رجل ، جاز أن يكون عندك أكثر من رجل] ، وإذا قلت : ما عندي من رجل ، نفيت أن يكون عندك واحد وأكثر سبحانه عن صفات المخلوقين .
إذا قضى أمرا أراد كونه فإنما يقول له كن فيكون قرأ : [ ص: 252 ] ابن عامر
(فيكون ) بنصب النون ؛ لأن جواب الأمر بالفاء يكون منصوبا ، وقرأ الباقون : بالرفع على معنى : فهو يكون .
* * *