قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري [طه : 87] .
[87] قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا أي : باختيارنا . قرأ ، نافع ، وأبو جعفر : (بملكنا ) بفتح الميم ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي : بضمها ، والباقون : بكسرها ، وكلها لغات بمعنى واحد ، وقيل : ضم [ ص: 317 ] الميم معناه : لم يكن لنا ملك ، فنخلف موعدك بقوته وسلطانه ، وإنما أخلفناه بنظر أدى إليه ما فعل وخلف السامري ، وفتح الميم من (ملك ) ، والمعنى : ما فعلنا ذلك بأنا ملكنا الصواب ، ولا وفقنا له ، بل غلبتنا أنفسنا ، وكسر الميم قد أكثر استعماله فيما تحوزه اليد ، ومعناها كالتي قبلها .
ولكنا حملنا قرأ ، أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف عن وأبو بكر ، عاصم وروح عن : (حملنا ) بفتح الحاء والميم مخففة ؛ أي : حملنا نحن . وقرأ الباقون : بضم الحاء وكسر الميم مشددة مجهولا ؛ أي : حملنا غيرنا . يعقوب
أوزارا أثقالا من زينة القوم من حلي قوم فرعون كانوا استعاروها بسبب عرس ، فبقيت عندهم ، وكانت معهم حين خرجوا من مصر .
فقذفناها أي : طرحنا الحلي في حفيرة .
فكذلك أي : إلقاء مثل إلقائهم .
ألقى السامري ما معه من الحلي .
* * *