قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين [الأنبياء : 56] .
[56] فثم أضرب عنهم مخبرا أنه جد ، ومثبتا الربوبية وحدوث الأصنام .
قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن عبارة عن الأصنام كأنها تعقل ، وهذا من حيث لها طاعة وانقياد ، وقد وصفت في مواضع بما يوصف به من يعقل ؛ أي : فكيف يعبد المخلوق ويجحد الخالق ؟!
وأنا على ذلكم المذكور من التوحيد من الشاهدين بصحته .
* * *