[ ص: 379 ] 
وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون    . 
[80] وعلمناه صنعة لبوس  دروع لكم  واللبوس في اللغة : اسم لكل ما يلبس في الأسلحة ، والمراد : الدروع ؛ لأنها كانت من صفائح ، فهو أول من سردها وحلقها ؛ لتجتمع التحفة والحصانة . 
لتحصنكم من بأسكم  أي : يحرزكم من الحرب . قرأ  أبو جعفر  ،  وابن عامر  ، وحفص  عن  عاصم   : بالتاء على التأنيث ، يعني : الصنعة ، ورواه  أبو بكر  ، ورويس  عن  يعقوب   : بالنون إلى الله تعالى لقوله : وعلمناه  ، وقرأ الباقون : بالياء على التذكير ؛ أي : داود . 
فهل أنتم شاكرون  نعمتنا عليكم ؟ خطاب لداود  وأهل بيته ، وقيل : لأهل مكة  ، فهل أنتم شاكرون نعمتي بطاعة الرسول ؟ 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					