[ ص: 384 ]
وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين [الأنبياء : 87] .
[87] وذا النون أي : اذكر صاحب الحوت ، وهو يونس بن متى عليه السلام ، سمي به لابتلاع النون إياه ، وهو الحوت .
إذ ذهب مغاضبا غضب على قومه لكفرهم ، لا مغاضبا لربه ؛ إذ مغاضبة الله معاداة له ، ومعاداة الله كفر لا تليق بالمؤمنين ، فكيف بالأنبياء ؟!
فظن أن لن نقدر أي : نضيق عليه قراءة العامة : بالنون مفتوحة وكسر الدال ، وقرأ : بالياء مضمومة وفتح الدال مخففة على المجهول . يعقوب
فنادى في الظلمات بطن الحوت والبحر والليل أن أي : بأن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين بمغاضبتي ، روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : . "ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء إلا استجيب له"
* * *