[ ص: 411 ] هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم .
[19] ونزل في حمزة ، وعلي ، وعبيدة بن الحارث حين برزوا ببدر إلى عتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة : هذان خصمان أي : طائفتان . قرأ ابن كثير : (هذان ) بالمد وتشديد النون ، والباقون : بالتخفيف ، والخصم : مصدر يعم المفرد والجمع ، والذكر والأنثى ، فلذلك قال :
اختصموا ردا إلى المعنى في ربهم في دينه .
فالذين كفروا قطعت هيئت .
لهم ثياب يلبسونها من نار وسمي ما يتخذ من النار ثيابا ؛ لإحاطته باللابس كالثوب يصب من فوق رءوسهم الحميم الماء البالغ نهاية الحر . قال ابن عباس : لو سقطت قطرة منه على جبال الدنيا ، لأذابتها .
* * *


