قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون .
[30] قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ينقصوا من نظرهم ، و (من ) تبعيض ؛ لأنهم إنما نهوا عن النظرة إلى ما لا يحل لهم ، فلا يجوز للرجل عند الثلاثة ، وعند النظر إلى الأجنبية قصدا لغير ضرورة ؛ يجوز له النظر إلى الوجه والكفين مع أمن الشهوة ، فإن لم يأمن ، لم يجز إلا لضرورة ، فإن أبي حنيفة عند كانت عجوزا لا تشتهى ، جاز النظر إلى وجهها وكفيها أبي حنيفة ، وعند ومالك : إلى وجهها فقط ، واختلف في مذهب أحمد ، فألحقها الشافعي بالشابة ، وجوز الغزالي النظر إلى وجهها وكفيها . الروياني
ويحفظوا فروجهم عن الزنا ، ولم يدخل (من ) في حفظ الفروج ؛ لأن الزنا لا رخصة فيه ذلك أي : غض البصر وحفظ الفرج أزكى لهم أنفع لهم وأطهر . [ ص: 527 ]
إن الله خبير بما يصنعون لا يخفى عليه شيء ، فليكونوا على حذر منه في كل حركة وسكون .
* * *