إِذَا قِيلَ مَنْ نَجْمُ الْحَدِيثِ وَأَهْلُهُ أَشَارَ أُولُو الْأَلْبَابِ يَعْنُونَ مَالِكَا إِلَيْهِ تَنَاهَى عِلْمُ دِينِ مُحَمَّدٍ
فَوَطَّأَ فِيهِ لِلرُّوَاةِ الْمَسَالِكَا وَنَظَّمَ بِالتَّصْنِيفِ أَشْتَاتِ نَشْرِهِ
وَأَوْضَحَ مَا لَوْلَاهُ قَدْ كَانَ حَالِكَا وَأَحْيَا دُرُوسَ الْعِلْمِ شَرْقًا وَمَغْرِبًا
تَقَدَّمَ فِي تِلْكَ الْمَسَالِكِ سَالِكَا وَقَدْ جَاءَ فِي الْآثَارِ مِنْ ذَاكَ شَاهِدٌ
عَلَى أَنَّهُ فِي الْعِلْمِ خُصَّ بِذَلِكَا فَمَنْ كَانَ ذَا طَعْنٍ عَلَى عِلْمِ مَالِكٍ
وَلَمْ يَقْتَبِسْ مِنْ نُورِهِ كَانَ هَالِكَا
إذا قيل من نجم الحديث وأهله أشار أولو الألباب يعنون مالكا إليه تناهى علم دين محمد
فوطأ فيه للرواة المسالكا ونظم بالتصنيف أشتات نشره
وأوضح ما لولاه قد كان حالكا وأحيا دروس العلم شرقا ومغربا
تقدم في تلك المسالك سالكا وقد جاء في الآثار من ذاك شاهد
على أنه في العلم خص بذلكا فمن كان ذا طعن على علم مالك
ولم يقتبس من نوره كان هالكا