الورد السابع إذا اصفرت الشمس بأن تقرب من الأرض بحيث يغطي نورها العبارات والبخارات التي على وجه الأرض ويرى ، صفرة في ضوئها ، دخل وقت هذا الورد ، وهو مثل الورد الأول من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ؛ لأنه قبل الغروب كما أن ذلك قبل الطلوع ، وهو المراد بقوله تعالى : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وهذا هو الطرف الثاني المراد بقوله تعالى فسبح وأطراف النهار قال الحسن كانوا أشد تعظيما للعشي منهم لأول النهار وقال بعض السلف: كانوا يجعلون أول النهار للدنيا وآخره للآخرة فيستحب في هذا الوقت خاصة وسائر ما ذكرناه في الورد الأول مثل أن يقول : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، وأسأله التوبة وسبحان الله العظيم وبحمده مأخوذ من قوله تعالى : التسبيح والاستغفار واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار والاستغفار على الأسماء التي في القرآن أحب كقوله أستغفر الله إنه كان غفارا : أستغفر الله إنه كان ، توابا ، رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ، فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين .