وقيل : مسروق فما بات ليلة إلا ساجدا ويروى عن حج أزهر بن مغيث ، وكان من القوامين أنه قال رأيت في المنام امرأة لا تشبه نساء أهل الدنيا ، فقلت لها : من أنت قالت ؟ : حوراء فقلت : زوجيني نفسك ، فقالت : اخطبني إلى سيدي ، وأمهرني . فقلت : وما مهرك ؟ قالت : طول التهجد وقال يوسف بن مهران بلغني أن تحت العرش ملكا في صورة ديك براثنه من لؤلؤ وصئصئة من زبرجد أخضر ، فإذا مضى ثلث الليل الأول ضرب بجناحيه وزقا وقال : ليقم القائمون فإذا مضى نصف الليل ضرب بجناحيه وزقا وقال : ليقم المتهجدون ، فإذا مضى ثلثا الليل ضرب بجناحيه وزقا ، وقال : ليقم المصلون ، فإذا طلع الفجر ضرب بجناحيه وزقا وقال : ليقم الغافلون وعليهم أوزارهم وقيل إن : وهب بن منبه اليماني ما وضع جنبه إلى الأرض ثلاثين سنة وكان يقول : لأن أرى في بيتي شيطانا أحب إلي من أن أرى في بيتي وسادة : لأنها تدعو إلى النوم وكانت له مسورة من أدم إذا غلبه النوم ، وضع صدره عليها ، وخفق خفقات ثم يفزع إلى الصلاة وقال بعضهم رأيت رب العزة في النوم فسمعته يقول : وعزتي وجلالي لأكرمن مثوى سليمان التيمي فإنه صلى لي الغداة بوضوء العشاء أربعين سنة ويقال : كان مذهبه أن النوم إذا خامر القلب بطل الوضوء وروي في بعض الكتب القديمة عن الله تعالى أنه قال : إن عبدي الذي هو عبدي حقا الذي لا ينتظر بقيامه صياح الديكة .