ثم ذكر حديث معاوية بن أبي صالح، عن أبي يحيى، عن أبي يزيد، عن أبي سلام الأسود، عن قال: ثوبان إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة» وذكر الحديث. «خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح، فقال:
قال أبو القاسم: أظنه الذي [ ص: 352 ] روى عنه معاوية بن صالح هذا الحديث هو سليم بن عامر، وأبو زيد هو زيد بن سلام، ثم ذكر حديث كما ذكره جابر بن سمرة، ابن أبي عاصم، فقال: حدثنا عبيد الله بن همام قال: حدثنا وساقها باللفظ المتقدم، إلا أنه قال: أبو بكر بن أبي شيبة، ثم ذكر حديث «فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها على ثديي، فما سألني عن شيء إلا علمته، ولم يشك» عن قتادة، أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن وحديث ابن عباس، عن معمر، أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس.
ثم ذكر طريقا ثالثا لحديث أبي قلابة، وسماه عبد الله بن عائش، فقال: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا معاوية بن عمران الجرمي [ ص: 353 ] حدثنا أنيس بن سوار الجرمي، عن عن أيوب السختياني، أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج أن عبد الله بن عائش حدثه محمد! قلت: لبيك رب وسعديك، قال: هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم يا رب، في الكفارات، والكفارات: المشي على الأقدام إلى الجمعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإبلاغ الوضوء أماكنه على المكروهات. قال: صدقت يا محمد. فمن فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته مثل يوم ولدته أمه، وإذا صليت يا محمد فقل: اللهم إني أسألك فعل الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي، وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني وأنا غير مفتون. والدرجات: الصوم، وطيب الكلام، والصلاة بالليل والناس نيام». «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا مستبشرا على أصحابه، يعرفون السرور في وجهه، فقال لهم: أتاني ربي عز وجل الليلة في أحسن صورة، فقال: يا
فتسميته في هذه الرواية عبد الله بن عائش دليل على [ ص: 354 ] الاضطراب، ثم ذكر حديث عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، خالد من رواية الأوزاعي كلاهما عنه، ثم ذكر حديث والوليد بن مسلم، أبي أمامة، فقال: حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، حدثنا أبي، حدثنا جرير، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.