وتقدم ذكر المنام الذي رآه جده في باب فرحه به صلى الله عليه وسلم ومن بركات هذا الاسم ما رواه في الحلية عن أبو نعيم رحمه الله تعالى قال: كان في وهب بن منبه بني إسرائيل رجل عصى. [ ص: 412 ]
الله تعالى مائة سنة ثم مات فأخذوه فألقوه على مزبلة فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه الصلاة والسلام: أن اخرج فصل عليه قال: يا رب إن بني إسرائيل يشهدون أنه عصاك مائة سنة فأوحى الله تعالى إليه: هكذا كان إلا أنه كان كلما نشر التوراة ونظر إلى اسم محمد صلى الله عليه وسلم قبله ووضعه على عينيه فشكرت له ذلك وغفرت له وزوجته سبعين حوراء.
وورد أن آدم صلى الله عليه وسلم تكنى في الجنة بهذا الاسم. روى ابن عدي وأبو الشيخ عن وابن عساكر رضي الله تعالى عنهما، جابر بن عبد الله وابن عدي والبيهقي عن وابن عساكر رضي الله تعالى عنه مرفوعا، علي عن وابن عساكر كعب رحمه الله تعالى عن وأبو الشيخ بكر بن عبد الله المزني، عن وابن عساكر غالب بن عبد الله العقيلي رحمهما الله تعالى أنه آدم صلى الله عليه وسلم فإنه يدعى أبا محمد. تعظيما وتوقيرا للنبي صلى الله عليه وسلم. زاده الله تعالى فضلا وشرفا وجزاه عن المسلمين خيرا. ليس أحد من أهل الجنة إلا يدعى باسمه إلا
ذكر ما وجد من هذا الاسم مكتوبا في الأزل منقوشا في خواتم الأنبياء والحجارة والنبات والحيوان.
روي عن رضي الله تعالى عنه فيما رواه أبي هريرة أبو يعلى وعن والطبراني، فيما رواه ابن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « البزار ما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله » . لما عرج بي إلى السماء
له طرق أسانيدها واهية.
وقال الشيخ رحمه الله تعالى: إنه حديث حسن لكثرة طرقه، وقد بينت ما في ذلك في «إتحاف اللبيب ببيان ما وضع في معراج الحبيب » .
ويروى عن رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « جابر بن عبد الله » . مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله محمد رسول الله
ويروى عن فيما رواه عبادة بن الصامت وعن الطبراني، رضي الله تعالى عنهما فيما رواه جابر العقيلي، رفعاه وابن عدي أن فص خاتم سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام كان سماويا ألقي إليه فوضعه في إصبعه وكان نقشه أنا الله لا إله إلا أنا، محمد عبدي ورسولي. [ ص: 413 ]
ولفظ لا إله إلا الله محمد رسول الله. جابر:
ويروى عن عن أبي الزبير فيما رواه جابر قال: بين كتفي آدم مكتوب: ابن عساكر
محمد رسول الله خاتم النبيين.
ويروى عن مرفوعا فيما رواه أبي ذر وعن عمر فيما رواه البزار، وعن البيهقي، فيما رواه ابن عباس في كتاب «قمع الحرص » وعن الخرائطي رضي الله تعالى عنهم فيما رواه علي أن الكنز الذي ذكره الله تعالى في كتابه لوح من ذهب مصمت مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن أيقن بالقدر ثم ينصب، عجبت لمن ذكر النار ثم يضحك، عجبت لمن ذكر الموت ثم غفل. لا إله إلا الله محمد رسول الله. البيهقي
أسانيد هذه الأحاديث واهية.
وذكر ابن ظفر رحمه الله تعالى: أنه وجد بالخط العبراني على حجر: باسمك اللهم جاء الحق من ربك بلسان عربي مبين. لا إله إلا الله محمد رسول الله. وكتبه موسى بن عمران .
ونقل ابن طغربل رحمه الله تعالى في كتابه «النطق المفهوم » عن بعضهم أنه رأى في جزيرة شجرة عظيمة لها ورق كبير طيب الرائحة مكتوب فيها بالحمرة والبياض في الخضرة كتابة بينة واضحة خلقة ابتدعها الله تعالى بقدرته في الورقة ثلاثة أسطر: الأول: لا إله إلا الله.
والثاني: محمد رسول الله. والثالث: إن الدين عند الله الإسلام.
ونقل ابن مرزوق رحمه الله تعالى في شرح البردة عن عبد الله بن مرجان رحمه الله تعالى قال: عصفت بنا ريح ونحن في لجج بحر الهند فأرسينا في جزيرة فوجدنا فيها وردا أحمر ذكي الرائحة وفيه مكتوب بالأبيض لا إله إلا الله محمد رسول الله. وورد أبيض مكتوب عليه بالأصفر: براءة من الرحمن الرحيم إلى جنات النعيم لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ونقل أيضا عن بعضهم أنه أتي بسمكة فرأى في أحد لحمتي أذنيها لا إله إلا الله. وفي الأخرى محمد رسول الله.
وعن جماعة أنهم وجدوا بطيخة صفراء فيها خطوط شتى بالأبيض خلقة، ومن جملة الخطوط كتب بالعربي في أحد جنبيها: الله. وفي الأخرى: عز أحمد بخط بين لا يشك فيه عالم بالخط.
وأنه وجد في سنة سبع أو تسع وثمانمائة حبة عنب فيها بخط بارع بلون أسود: محمد.
وقد تقدم في باب كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم على العرش وسائر ما في الملكوت ما فيه مقنع.
ويرحم الله تعالى القائل حيث قال. [ ص: 414 ]
بدا مجده من قبل نشأة آدم وأسماؤه في العرش من قبل تكتب